برنامج في المنفى – صندوق روبرتو شيميتا
أطلق صندوق روبرتو شيميتا برنامج “ في المنفى“، وهي منحة لمساعدة المنظمات المضيفة التي تنشط على أطراف مناطق النزاع لتوفير المأوى ومساحة العمل والمساعدة للفنانين في المنفى من سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين. وتم حتى الآن تقديم الدعم لعشرة فنانين في اسطنبول، وسبعة في بيروت واثنتي عشر فناناً في مخيم دوميز في كردستان العراق.
إن صندوق روبرتو شيميتا ليس منظمة إنسانية. ومع ذلك، فبحكم موقعه الوسيط بين أوروبا والعالم العربي، كان شاهداً على حالة الهشاشة الهائلة التي ألقت بها الصراعات الدائرة في المنطقة على كاهل العديد من الفنانين الذين يعيشون ويعملون في بلدان تمر حالياً بنزاعات وحروب. وقد أدركنا أن معظم المبادرات المقدمة على هذا الصعيد هي مبادرات عامة لا تولي اهتماماً خاصاً للعامل الجغرافي، وكثيراً ما تقام في مناطق بعيدة عن بؤر الصراع، الأمر الذي لا يلبي تماماً احتياجات الفنانين الذين يعيشون في المناطق الطرفية للنزاع حيث يكاد الدعم أن يكون معدوماً، ناهيك عن استحالة وصولهم إلى أوروبا أو رغبتهم في البقاء أقرب ما يمكن من بلدانهم من أجل المساهمة في إعادة إعمارها عندما تتاح الفرصة لذلك.
أطلق صندوق روبرتو شيميتا برنامج “ في المنفى“، وهي منحة لمساعدة المنظمات المضيفة التي تنشط على أطراف مناطق النزاع لتوفير المأوى ومساحة العمل والمساعدة للفنانين في المنفى من سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين. وتم حتى الآن تقديم الدعم لعشرة فنانين في اسطنبول، وسبعة في بيروت واثنتي عشر فناناً في مخيم دوميز في كردستان العراق.
إن صندوق روبرتو شيميتا ليس منظمة إنسانية. ومع ذلك، فبحكم موقعه الوسيط بين أوروبا والعالم العربي، كان شاهداً على حالة الهشاشة الهائلة التي ألقت بها الصراعات الدائرة في المنطقة على كاهل العديد من الفنانين الذين يعيشون ويعملون في بلدان تمر حالياً بنزاعات وحروب. وقد أدركنا أن معظم المبادرات المقدمة على هذا الصعيد هي مبادرات عامة لا تولي اهتماماً خاصاً للعامل الجغرافي، وكثيراً ما تقام في مناطق بعيدة عن بؤر الصراع، الأمر الذي لا يلبي تماماً احتياجات الفنانين الذين يعيشون في المناطق الطرفية للنزاع حيث يكاد الدعم أن يكون معدوماً، ناهيك عن استحالة وصولهم إلى أوروبا أو رغبتهم في البقاء أقرب ما يمكن من بلدانهم من أجل المساهمة في إعادة إعمارها عندما تتاح الفرصة لذلك.
استطاع صندوق روبرتو شيميتا من خلال شبكته تحديد الملاجئ التي ظهرت أحيانا كمبادرات جماعية من الفنانين أنفسهم في المدن القريبة مثل اسطنبول وبيروت وكردستان العراق، وأحياناً كبادرة للتضامن من جانب الجهات الثقافية الفاعلة في البلدان المضيفة. وبعد خمس مهمات تم فيها زيارة وتقييم عشرة ملاجئ لفنانين في المنفى بجوار مناطق النزاع في الفترة الواقعة بين كانون الثاني / يناير و تموز / يوليو 2016، اختار صندوق روبرتو شيميتا ثلاثاً منها ليست لها توجهات سياسية أو طائفية أو دينية من أجل دعمها. ويهدف التمويل إلى حماية الفنانين من خلال التخفيف من صعوبات العثور على إقامات، والتغلب على القيود البيروقراطية والقانونية وإعادة بناء الديناميات الاجتماعية والمهنية. أما الملاجئ الثلاثة المختارة فهي حالياً الأفضل تجهيزاً لمساعدة الفنانين في المنفى في إطار برنامج “في المنفى”.
وقرر الصندوق أن يقترح على الشركاء المؤسسين وعلى رأسهم مديرية الشؤون الدولية والأوروبية التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية ووزارة الخارجية النرويجية والسلطات المحلية لجزر الكناري ومؤسسة فرح ومدينة باريس، و سينديك وبعض البرلمانيين الفرنسيين، مساعدته في إنشاء آلية تمويل لدعم المنظمات المضيفة في تلك المناطق على أطراف النزاعات. ونود أن نعرب عن خالص شكرنا لدعمهم وكذلك لحكومة إقليم كردستان ومحافظة دهوك.
ويوجه الدعم إلى المنظمة المضيفة إما على شكل تغطية لمصاريف خدمة الاستقبال أو لشراء معدات مهنية أو لتجديد / استئجار أماكن العمل أو الإقامة. ويقدم التمويل على أساس سنوي يمكن تجديده تبعاً لنتائج التقارير والتمويل المتاح. وقد جرى التعاقد مع الملاجئ الثلاث (بما في ذلك مذكرة تفاهم مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في دهوك) بين كانون الأول / ديسمبر 2016 وآذار / مارس 2017. ووقع المنسق في دهوك عقداً مع صندوق روبرتو شيميتا لتشغيل البرنامج وشراء المعدات. وسينظم صندوق الأمم المتحدة للسكان حلقات عمل فنية في مخيم دوميز.
أما المستفيدون، فقد تم اختيارهم من قبل المنظمة المضيفة و صندوق روبرتو شيميتا (أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الخبراء). وتمتد فترة الاستضافة ما بين 3 إلى 6 أشهر من أجل تغطية العدد الأكبر من المستفيدين. ويمكن أن تشمل الاستضافة السكن ومساحة للعمل والمساعدة الإدارية أو إحداها فقط حسب احتياجات كل مستفيد.
وسيهتم برنامج “في المنفى” بمتابعة الفنان بعد انتهاء فترة استضافته، وسيستفيد من شبكة علاقات في جميع أنحاء العالم تدعم الفنانين على إيجاد حلول بديلة لمواصلة مشاريعهم الفنية.
نشر هذا المقال:
آخر الأخبار
مساهمة
كل تبرع، على الرغم من صغره، يساعد كثيرًا في تمويل عملنا وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يجعل سخاؤكم ودعمكم من الممكن توفير الموارد والخدمات الحيوية لأولئك الذين يحتاجون إليها. نحثكم على التفكير في التبرع اليوم أو استكشاف الطرق التي يمكنكم من خلالها المساهمة في القضايا التي ندعمها. من خلال التعاون معًا، يمكننا صنع الفرق وخلق عالم يحترم حقوق الإنسان ويقدرها قبل كل شيء. شكرًا لدعمكم ولتكونوا جزءًا من التغيير الذي نحتاج جميعًا إلى رؤيته في العالم.