تنظم جذور (جمعية دولية غير هادفة للربح) ورش عمل صناعة أفلام ڭيريا ـ نظرية وتقنيات صناعة الأفلام الوثائقية بالهاتف المحمول

السياق

في بعض البلدان، أصبح الحصول على تصاريح التصوير عبر الطرق التقليدية أمرا صعبا للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأفلام التي تشتغل على مواضيع مثيرة للجدل بالنسبة للحكومات، أحد هذه المواضيع هو موضوع الهجرة.

وفي هذا السياق، نظمت جذور (جمعية دولية غير هادفة للربح) ورش عمل حول صناعة أفلام الڭيريا، موجه للنشطاء العاملين في مجال الهجرة والتهجير القسري في المنطقة المغاربية. هدفه الأساسي هو تمكين النشطاء من إنتاج أفلام (بشكل احترافي وموارد محدودة) يمكن توزيعها على نطاق عالمي وأن تصبح أدوات قوية للترافع.

السينما الوثائقية لا تعني فقط “الواقع المصور” ولكن قبل كل شيء “واقع مصفى بالحساسية البصرية للمؤلف”، إنها طريقة لسرد القصص والتعبير عن الذات، والهاتف المحمول هو الأكثر مباشرة والأكثر حميمية والأداة التي يمكن استخدامها بشكل مستعجل.

تهدف الورشة من خلال البدايات النظرية واللغوية والعملية، إلى توضيح المراحل اللازمة لإنتاج فيلم وثائقي يمكن أن يقدم لمحة عامة عن قصة أو موقف أو لحظة أو يوميات، باستخدام الهواتف المحمولة والتطبيقات، مع إيلاء اهتمام خاص لمراحل الإنتاج والتصميم والكتابة، ولكن أيضًا إلى وقت التصوير والتحرير.

تتكون الدورة التدريبية من يومين كاملين وهي كالتالي:

الكتابة: مقدمة لمفهوم صناعة أفلام الڭيريا، من تصور الموضوع، المعالجة إلى سرد الفيلم، مع الاهتمام الكبير بالأخلاق، والتحقق من المصادر، والتسلسلات الموجودة بالفعل، ولغة الفيديو التي سيتم اختيارها.

التصوير: حصل المشاركون على لمحة عامة عن تقنيات التصوير المختلفة، بما في ذلك الإضاءة والتأطير والنسبة والصوت … باستخدام الهاتف الذكي.

التحرير: غطت الوحدة الثانية أساسيات الدورة، من خلال جعل المشاركين يستخدمون برامج وتطبيقات سهلة الاستخدام (إضافة العناوين/ النصوص/ الأشكال، والنصائح، وتصحيح الألوان، والمؤثرات الصوتية إذا لزم الأمر…). كما تم إعداد تمارين عملية أيضا في البرنامج.

أدار ورشة العمل فرانشيسكو كليريسي (إيطاليا) ومانويل سانجالي (إيطاليا).

تم تنظيم ورشة العمل في إطار شبكة مدار.

مدار (العمل المغاربي بشأن النزوح والحقوق) هو مشروع بحثي يهدف إلى تحسين الحماية الإنسانية للضعفاء والنازحين في سياقات الصراع في المنطقة المغاربية (الجزائر والمغرب وتونس).



نشر هذا المقال:

مساهمة

كل تبرع، على الرغم من صغره، يساعد كثيرًا في تمويل عملنا وإحداث تأثير إيجابي في حياة الأشخاص في جميع أنحاء العالم. يجعل سخاؤكم ودعمكم من الممكن توفير الموارد والخدمات الحيوية لأولئك الذين يحتاجون إليها. نحثكم على التفكير في التبرع اليوم أو استكشاف الطرق التي يمكنكم من خلالها المساهمة في القضايا التي ندعمها. من خلال التعاون معًا، يمكننا صنع الفرق وخلق عالم يحترم حقوق الإنسان ويقدرها قبل كل شيء. شكرًا لدعمكم ولتكونوا جزءًا من التغيير الذي نحتاج جميعًا إلى رؤيته في العالم.